menu icon (three stripes)

جمعية الصليب الأحمر النيجيري تكتشف وتبلغ عن أولى حالات الدفتيريا في ديكوا، ولاية بورنو، خلال فاشية نوفمبر 2023

Nigeria-diphtheria-1
اكتشفت جمعية الصليب الأحمر النيجيري أولى حالات الدفتيريا في منطقة ديكوا بولاية بورنو خلال الفاشية التي شهدتها البلاد في نوفمبر 2023، حيث تم الإبلاغ عن 24 حالة مشتبه بها من خلال منصة «نيس» الرقمية. وأشادت وزارة الصحة بالدور المحوري الذي قامت به الجمعية في تعزيز نظام الرصد وتسهيل الاكتشاف المبكر والاستجابة للفاشيات.

في عام 2021، وبالتعاون مع الصليب الأحمر النرويجي، أطلقت جمعية الصليب الأحمر النيجيري برنامجًا للصحة المجتمعية بهدف تحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية في المناطق المتأثرة بالنزاعات مثل ولايتي أداماوا وبورنو. وكجزء من هذا البرنامج، تم اعتماد نظام الرصد المجتمعي باستخدام الحل الرقمي «نيس Nyss» لتوفير الإنذار المبكر باحتمالية وقوع فاشيات الأمراض.

ومنذ انطلاق البرنامج، ينفذ المتطوعون أنشطة الرصد المجتمعي في منطقة الحكومة المحلية لديكوا بولاية بورنو، والتي تشمل 10 تجمعات سكانية، بما فيها المجتمعات الريفية ومخيمات النازحين. وقد تلقّى 20 متطوعًا ومتطوعة (غالبيتهم من النساء) تدريبًا شاملًا على الرصد المجتمعي المتكامل، بما يتماشى مع النظام الحكومي، حيث يشرف على كل تجمع زوج من المتطوعين المدرَّبين.

في عام 2023، واجهت نيجيريا واحدة من أشد فاشيات الدفتيريا في السنوات الأخيرة، تفاقمت بسبب انخفاض معدلات التطعيم بشكل مقلق. وسُجّل العبء الأكبر من الحالات في شمال شرق البلاد. ومن أجل تعزيز الجاهزية، اعتمدت جمعية الصليب الأحمر النيجيري تعريف الحالة المجتمعي لمرض الدفتيريا — الحمى والتهاب الحلق المؤلم — في أنشطة الرصد المجتمعي ضمن مناطق عملها. وحصل المتطوعون على تدريب حول كيفية استخدام التعريف المبسط للحالة المجتمعية في أنشطة الوقاية (مثل التواصل بشأن المخاطر ودعم حملات التطعيم)، والاكتشاف المبكر، والاستجابة.

وفي 14 نوفمبر 2023، أرسل متطوعو الجمعية في ديكوا ثلاث إشارات حول الحمى والتهاب الحلق المؤلم عبر الرسائل النصية القصيرة إلى منصة «نيس»، تلتها إشارات أخرى من متطوعين إضافيين في الأيام اللاحقة. وقام المشرف المعين من الجمعية بمراجعة هذه الإشارات للتأكد من مطابقتها للتعريف المجتمعي للحالة قبل إحالتها إلى سلطات الصحة على مستوى المنطقة والولاية للتحقيق والاستجابة السريعة. وخلال هذه الفترة، تم الإبلاغ عن 24 حالة مشتبه بها من الدفتيريا. كما نفّذ المتطوعون أنشطة للتواصل المجتمعي بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية، وضمان الإحالة الفورية للمصابين إلى المرافق الصحية القريبة.

وجرى جمع عينات من الأفراد الذين ظهرت عليهم علامات وأعراض نموذجية للمرض لتحليلها مختبريًا وتقديم العلاج المناسب. كما أوصت الكوادر الصحية في المرافق العاملة بالمناطق المتأثرة ببدء العلاج بناءً على التشخيص السريري لتفادي الوفيات والمضاعفات أثناء انتظار نتائج المختبر. وفي النهاية، تم اكتشاف أولى حالات الدفتيريا في تلك المنطقة من خلال نظام الرصد المجتمعي الذي تنفذه الجمعية.

وأشادت وزارة الصحة بالدور الحيوي للجمعية في تعزيز نظام الرصد وتسهيل الاكتشاف المبكر والاستجابة للفاشيات، مما ساهم في الحد من انتقال المرض داخل المجتمع. كما عقدت الوزارة اجتماعات مع الشركاء لوضع استراتيجيات لمزيد من الاستجابات. وأسهمت الجمعية بشكل كبير من خلال حملات التوعية حول التعرف على العلامات والأعراض، والترويج لممارسات النظافة، والدعوة إلى التطعيم الروتيني ضد الدفتيريا، وتعزيز السلوكيات الصحية الإيجابية في البحث عن الرعاية الطبية.

ويواصل متطوعو الجمعية اليقظة في تحديد المخاطر الصحية المحتملة داخل المجتمعات من خلال الرصد المجتمعي ومنصة «نيس»، المدمجين بسلاسة في أنشطة التوعية الصحية الروتينية. وتخطط الجمعية ووزارة الصحة لدمج بيانات الرصد المجتمعي مباشرةً في نظام الرصد الوطني، مما سيعزز قدرات المراقبة والاستجابة للأمراض.


حقوق الصورة: متطوعو الصليب الأحمر النيجيري يدعمون وزارة الصحة في التحقيق بحالات الدفتيريا المشتبه بها