يتولى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي) تنسيق وحدات الاستجابة لحالات الطوارئ بالتعاون مع الجمعيات الوطنية التي تنتمي إليها تلك الوحدات. ووحدة الاستجابة لحالات الطوارئ هي عبارة عن فريق من المتخصّصين المدرّبين الذين يمكنهم بدء العمل في غضون مهلة قصيرة ويستطيعون العمل لفترة تمتد من شهر إلى أربعة أشهر في الميدان. والهدف من تلك الوحدات هو تقديم دعم فوري إلى الجمعيات الوطنية في مواجهة الأزمات الإنسانية.
وقد اتضحت الحاجة إلى أدوات تركّز على الصحة العامة – إلى جانب الرعاية السريرية التي تقدّمها وحدات الاستجابة لحالات الطوارئ الأخرى - للتخفيف من حدة المخاطر الصحية على مستوى المجتمع المحلي. إذ تتأثر الصحة العامة عادة عند حدوث الأزمات، بتفشي الأمراض مثلا.
ولذا فقد أُنشئت وحدة الاستجابة لحالات طوارئ الصحة العامة - إعدادات الرصد المجتمعي.
يتمثل الغرض العام من وحدة الاستجابة لحالات طوارئ الصحة العامة - إعدادات الرصد المجتمعي في الحد من الخسائر في الأرواح بمنع تفشي الأمراض أو التفشي المحتمل للأمراض أو الإسهام في الحد منه أو من آثاره السلبية في الكوارث المفاجئة أو الأزمات الممتدة أو الطوارئ الصحية/الفاشيات، حيثما توجد حاجة محددة لرصد الأمراض.
ويتمثل الهدف العام من وحدة الاستجابة لحالات طوارئ الصحة العامة - إعدادات الرصد المجتمعي في دعم إنشاء نظام للرصد المجتمعي حيث يقوم أفراد المجتمع المحلي بالكشف والإبلاغ عن الأحداث ذات الأهمية من ناحية الصحة العامة في ذلك المجتمع المحلي، تعزيزا للاستجابة في أثناء حالات الطوارئ.
تكمِّل وحدة الاستجابة لحالات طوارئ الصحة العامة - إعدادات الرصد المجتمعي وحدات الاستجابة لحالات الطوارئ القائمة، ولا تحل محل بناء قدرات الجمعيات الوطنية أو التخطيط للطوارئ. ولوحدة الاستجابة لحالات طوارئ الصحة العامة - إعدادات الرصد المجتمعي صلات وثيقة بأنشطة الاستجابة الأخرى. فيمكنها مثلا، ربط الحالات المكتشفة للإحالة إلى وحدة الاستجابة لحالات الطوارئ السريرية. وفضلاً عن ذلك، يمكن إنشاء تلك الوحدة إلى جانب وحدة الاستجابة لحالات طوارئ الصحة العامة - التدبير العلاجي لحالات الكوليرا المجتمعية للسماح بجمع البيانات على نحو فعّال في مراكز الإماهة الفموية (انظر الرسم التوضيحي).