menu icon (three stripes)

اكتشاف تفشّي حمى الضنك في قرية غانافالي بمنطقة مدغ

Somalia Dengue

قام الهلال الأحمر الصومالي بتنفيذ أنشطة الرصد المجتمعي في عدة مناطق من الصومال، حيث تم تدريب المتطوعين على الاكتشاف المبكر والتحذير من الأمراض الوبائية المحتملة. وفي منطقة مدغ، أسس الهلال الأحمر الصومالي بالتعاون مع الصليب الأحمر النرويجي برنامجًا للصحة المجتمعية في عام 2020، وتم إدراج الرصد المجتمعي في بداية عام 2021. ومنذ ذلك الحين تم تدريب أكثر من 100 متطوع.

 

في 27 ديسمبر 2022، أبلغ أحد متطوعي الهلال الأحمر الصومالي في قرية غانافالي التابعة لمديرية جالكعيو بمنطقة مدغ عن ثلاث حالات لأشخاص مصابين بالحمى والطفح الجلدي. ولاحظ المتطوع أيضًا أن حالتين ظهرت عليهما أعراض غير مألوفة لم يتم تدريبه عليها من قبل، مثل نزيف الأنف والقيء الممزوج بالدم. على الفور، أرسل المتطوع بلاغًا عبر منصة Nyss عن "أمراض غير معتادة بين الأشخاص"، وبعد التحقق مع المشرف، تم تصعيد التنبيه إلى وزارة الصحة.

قبل ذلك بعدة أشهر، تم اكتشاف تفشٍ حاد لحمى الضنك في بعض مناطق البلاد، وكان الهلال الأحمر الصومالي قد دعم جهود الاستجابة وشارك الخبرات والدروس المستفادة، ما أتاح إجراء مناقشات مسبقة مع وزارة الصحة بشأن تدخلات الطوارئ للتأهب والاستجابة.

في نفس يوم الإبلاغ عن أولى حالات الاشتباه بحمى الضنك من المجتمعات، بادر الهلال الأحمر الصومالي إلى عقد اجتماع مع وزارة الصحة لبحث المعلومات المتوفرة، وتنظيم تحقيق ميداني مشترك، ووضع خطة استجابة فعّالة لمواجهة تفشٍ محتمل.

في 29 ديسمبر 2022، تم إرسال فريق تحقيق في التفشي إلى قرية غانافالي، وشمل الفريق ممثلين عن قسم الرصد المجتمعي بالهلال الأحمر الصومالي، وضابط الترصد بوزارة الصحة، وفني مختبر. جُمعت عينات من الأطفال (وجاءت نتائج فحص الحصبة سلبية). وتمكن العاملون الصحيون بوزارة الصحة من تشخيص الأطفال سريريًا بأعراض مرتبطة بحمى الضنك، إلا أنه لم تكن هناك فحوص مخبرية متاحة لحمى الضنك في منطقة مدغ لتأكيد التشخيص.

خلال الزيارة، اشتكى سكان القرية من زيادة أعداد البعوض بسبب موسم الأمطار، مما رفع من خطر الأمراض المنقولة بالبعوض.

على الفور، عقد الهلال الأحمر الصومالي اجتماعات مع قادة المجتمع في القرية والمناطق المجاورة لتعزيز التوعية وتنفيذ إجراءات مكافحة البعوض للوقاية من حمى الضنك. كما تم تفعيل آليات الإحالة للحالات الخطيرة إلى مستشفى الإحالة بجالكعيو من مراكز الرعاية الصحية الأولية. ونفّذ الهلال الأحمر الصومالي أنشطة استجابة طارئة إضافية للحد من انتقال المرض إلى مواقع وقرى أخرى، وشملت هذه الأنشطة تعبئة المجتمع عبر المتطوعين في الأسواق أو من خلال الزيارات المنزلية، بالإضافة إلى بث الرسائل عبر وسائل الإعلام. كما جرى إشراك السلطات المحلية وقادة المجتمع لتعزيز معرفتهم بالمرض ومهاراتهم في الوقاية منه.

بالإضافة إلى ذلك، قام متطوعو الهلال الأحمر الصومالي برسم خرائط لمواقع تكاثر البعوض، ونُفذت تدخلات للقضاء على هذه البؤر أو الحد منها.

 

أعلى اليسار: فني مختبر يجمع عينات دم.  أعلى اليمين: متطوعو الهلال الأحمر الصومالي يرسمون خرائط لمواقع تكاثر البعوض ويقضون عليها.