في عام 2018، عقدت منظمة الصحة العالمية (WHO) مشاورة عالمية لمراجعة أفضل الممارسات واستكشاف سبل تعزيز المراقبة المجتمعية (الرصد المجتمعي) . وأوصت المشاورة بأن تقوم المنظمة بجمع الأدلة القائمة وتطوير إرشادات عالمية ودعم تشكيل مجتمع الممارسة. ونتيجة لذلك، تم إنشاء مجتمع الممارسة بين الوكالات (CoP) للمراقبة المجتمعية في أكتوبر 2023 بهدف تعزيز التعاون، وتبادل الخبرات، وتطوير التوجيهات التشغيلية على المستوى العالمي.
وحتى الآن، عقد مجتمع الممارسة عشرة اجتماعات، نوقشت خلالها التحديات التقنية والتشغيلية، والإرشادات العالمية، والأدوات، والأولويات المستقبلية. وفي سياق الاستجابة لتفشي مرض جدري القردة (Mpox) وإعلانه حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً، تعاونت منظمة الصحة العالمية مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) وغيرها من أعضاء مجتمع الممارسة لتطوير إرشادات مؤقتة تؤكد على نهج متكامل للكشف المجتمعي، والإبلاغ، والتواصل بشأن المخاطر، والتدخلات ذات الصلة. وتشمل عضوية مجتمع الممارسة حالياً: منظمة الصحة العالمية (WHO)، الاتحاد الدولي (IFRC)، معهد روبرت كوخ، فريق المملكة المتحدة للاستجابة السريعة للصحة العامة (UK PHRST)، اليونيسف، المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض (US CDC)، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، البنك الدولي، الصندوق العالمي (GFATM)، أطباء بلا حدود، وغيرهم.
في 16 أكتوبر، وعلى هامش القمة العالمية الصحية لعام 2025 في برلين، نظمت منظمة الصحة العالمية ومعهد روبرت كوخ والاتحاد الدولي ورشة عمل حول المراقبة المجتمعية لتحديد الأولويات الاستراتيجية لمعالجة التحديات التقنية والتشغيلية في الكشف والاستجابة على مستوى المجتمع.
افتُتحت الورشة من قِبَل: الدكتورة ستيلا تشونغونغ (مديرة إدارة التأهب للطوارئ الصحية، منظمة الصحة العالمية)، الدكتور أندرياس يانسن (رئيس مركز المعلومات لحماية الصحة الدولية، مركز الحماية الصحية الدولية، معهد روبرت كوخ) و مايا شايرر (مديرة برنامج التأهب للأوبئة والجائحات، الاتحاد الدولي). ثم قدمت ريم كوانغ (من وحدة الحماية والقدرة المجتمعية في منظمة الصحة العالمية) عرضاً عاماً حول عمل منظمة الصحة العالمية في مجال حماية المجتمع والمراقبة المجتمعية. وقدم الدكتور أاتيم دانسان (رئيس المراقبة المجتمعية بوزارة الصحة في أوغندا) عرضاً حول كيفية مساهمة حماية المجتمع في التأهب والاستجابة للطوارئ الصحية في أوغندا، تلتها مايا شايرر (الاتحاد الدولي) بعرض موجز حول خبرة الاتحاد الدولي في مجال المراقبة المجتمعية.
بعد ذلك، ناقش المشاركون سبل دمج الكشف والاستجابة على مستوى المجتمع مع أنظمة الترصد الوطنية في سياقات التأهب والاستجابة، إضافةً إلى تعزيز القوى العاملة الصحية المجتمعية واحتياجات الأدلة ومواضيع البحث ذات الأولوية.
واختُتم اليوم بعقد أول اجتماع حضوري لمجتمع الممارسة بين الوكالات للكشف المبكر والاستجابة القائمة على المجتمع. وبحث أعضاء المجتمع فرص العمل الجماعي، مع الأخذ في الاعتبار الحواجز والعوامل المُمكِّنة والممارسات الواعدة، بالإضافة إلى الثغرات في المعرفة والأدلة والأدوات التي تم تسليط الضوء عليها خلال الورشة.