يستضيف مخيم النازحين بوولو-بالي في إقليم مدغ بولاية بونتلاند نحو ألف أسرة تضررت من الجفاف والنزاع. بين 15 و23 يونيو، أبلغ متطوعو الهلال الأحمر الصومالي عن أمراض غير معتادة لدى 12 طفلًا تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة و10 سنوات، حيث ظهرت لديهم أعراض تورم في إحدى الغدد النكفية (ما أدى إلى انتفاخ الخدين) وحمى شديدة.
تم اكتشاف الحالة الأولى بواسطة أحد المتطوعين في 15 يونيو. وبعد أيام قليلة ظهرت الأعراض نفسها على أطفال آخرين في المدرسة نفسها، وتم الإبلاغ عنها على منصة المراقبة المجتمعية "نيس" في 23 يوليو.
بعد التحقق من البلاغ حول مجموعة الأمراض غير المعتادة مع المتطوعين، قام مشرف من الهلال الأحمر الصومالي بإخطار وزارة الصحة في ولاية بونتلاند بالإنذار خلال دقائق فقط. زارت وحدة المراقبة الموقع في 25 يونيو للتحقيق الإضافي، وشخصت الحالات سريريًا على أنها نكاف بعد معاينة الأطفال.
تعيش المجتمعات في مخيمات النازحين في ظروف معيشية صعبة للغاية مع محدودية الوصول إلى مرافق النظافة، ما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بمثل هذه العدوى. ولهذا السبب، شجع الهلال الأحمر الصومالي المتطوعين على تعزيز الوعي المجتمعي حول النظافة والصرف الصحي وممارسة التباعد الجسدي. كما قام المتطوعون بتشجيع هذه الممارسات بين تلاميذ المدارس وأولياء الأمور والمعلمين، ونصحوا بعزل الأطفال المصابين عن الآخرين. كما أحالوا الأطفال المرضى إلى أقرب مرفق صحي لتلقي العلاج. ومنذ ذلك الحين، لم يتم الإبلاغ عن أي حالات جديدة.
يدعم الهلال الأحمر الصومالي وزارة الصحة في جهود المناصرة للحصول على اللقاح المناسب وإجراء الفحوصات التشخيصية اللازمة.
